السفارة الأسترالية
لبنان

AUSARABCOMM_AR

أستراليا تروِّج ثقافة المجتمعات العربية وتنوّعها

دعم مجلس العلاقات الأسترالية العربية عرض فيلمَيْن لبنانيّين خلال مهرجان الأفلام العربية في أستراليا (AFFA) في الشهر الفائت وموّل المعرض الحالي الذي يقيمه فنّان تشكيلي لبنانيّ ضمن فعاليات المعرض الثامن عشر في سيدني. كذلك، منح مجلس العلاقات الأسترالية العربية خلال العام الفائت هبات دعماً لثمانية مشاريع أخرى تروِّج ثقافة المجتمعات العربية وتنوّعها.

ويشكِّل هذا التمويل جزءاً من الجهود التي يبذلها مجلس العلاقات الأسترالية العربية لتعزيز فهم الشعبَيْن الأسترالي والعربي وقبولهما لثقافة واحدهما الآخر، وقِيَمه، ومعتقداته، وتنوّعه.

فضمن فعاليات مهرجان الأفلام العربية في أستراليا الذي دُشِّن في العام 2001، عُرض فيلمان لبنانيان يضيئان على الحياة في طرابلس؛ ألا وهما "طيّب خلص يلاّ" للمخرجين رانيا عطية ودانيال غارسيا و"طرابلس"، وهو إنتاج لبناني أسترالي مشترك من إخراج تانيا صافي. وقد أُقيم مهرجان الأفلام العربية لهذا العام في سيدني وملبورن وكانبرا أمام حشد عريض من المشاهدين الذين أقبلوا على حضور إثني عشر فيلماً من تسع دول.

والمهرجان يروي - عبر الأفلام ولجمهور متنوِّع في أستراليا - قصصاً من شعوب ناطقة باللغة العربية، تعكس تعقيد التجارب العربية وحيويّتها. ويتمثّل هدف المهرجان في المقام الأول في معالجة النظرة السائدة إلى الشعوب والثقافات العربية – بغض النظر عن صحّتها من عدمه. فيوفِّر فسحات نقدية لعرض صور بديلة للمجتمعات والثقافات والروايات العربية. كما يدعم المهرجان حرية الرأي والتعبير والمعلومات، بالإضافة إلى تنوّع الإعلام السينمائي بما يتيح ازدهار وسائل التعبير الثقافية.

فهذا العام، حصل مهرجان الأفلام العربية في أستراليا من مجلس العلاقات الأسترالية العربية على هبة قدرها 30 ألف دولار أتاحت له عرض أفلام من أستراليا، والأردن، ومصر، وتونس، والمغرب، وفلسطين، والولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، والإمارات العربية المتحدة.

إلى ذلك، يعرض الفنّان اللبناني خالد سبسبي أعماله في بحر الشهر الجاري ضمن فعاليات الحدث الفني الأبرز والأقدم والثابت على روزنامة الأنشطة الفنية في سيدني، ألا وهو معرض الفنون التشكيلية الثامن عشر الذي يقام كلّ سنتين. فقد موّل مجلس العلاقات الأسترالية العربية مشاركة سبسبي إلى جانب فنّانين آخرين من العراق، وسوريا، ومصر، والمغرب، والإمارات العربية المتحدة، إذ حصل كلّ فنان يعرض أعماله على هبة مالية قدرها 20 ألف دولار لتسهيل برامج تعليمية أمام جمهور متنوِّع في سيدني.

والجدير ذكره أنّ خالد سبسبي، وهو من مواليد طرابلس في العام 1965، سبق وعمل مع المجتمعات المحلية، ولاسيما في غرب سيدني، لابتكار وتطوير برامج ومشاريع فنية تستكشف الأشخاص والأماكن في أطياف إجتماعية وسياسية وإيديولوجية واسعة.

وفي العامين 2011-2012 أيضاً، منح مجلس العلاقات الأسترالية العربية هبة قدرها 25 ألف دولار للمساعدة على تطوير دليل إلكتروني تاريخي موجّه إلى المسافرين إلى مصر، ولبنان، وليبيا. فهذا الدليل يحيي مشاركة أستراليا في الحملات التي شنّتها قوات الحلفاء على سيناء وفلسطين خلال الحرب العالمية الأولى ومن المتوقع أن يتيح للمسافرين رصد مواقع الحملات المهمّة.

ومن المشاريع الأخرى التي موّلها المجلس نذكر ورشَ عمل غنائية ودعماً لمؤتمرات وحوارات بين أستراليا والعالم العربي بالإضافة إلى مشروع تعاون صحي عن بُعْد مع الأردن. وقد سعت هذه المشاريع كلّها إلى تعزيز العلاقات مع العالم العربي.

للإطلاع على برنامج الهبات الذي يموِّله مجلس العلاقات الأسترالية العربية، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني التالي:

www.dfat.gov.au/caar/grants.