السفارة الأسترالية
لبنان

Aus_DS100AD_AR

مراسم إحياء الذكرى المئوية لأنزاك

 

أقيمت مراسم تذكارية إحياءً للذكرى المئوية لأنزاك في تمام الساعة الخامسة والدقيقة الخامسة والعشرين فجر يوم السبت الواقع في 25 نيسان 2015 في مدافن الكومنولث في قصقص.

وذكرى أنزاك ترمز إلى إنزال 16 ألف جندي أسترالي ونيوزيلندي (أنزاك) – منذ 100 عاماً – على شواطئ شبه جزيرة غاليبولي في الحرب العالمية الأولى. وقد بات هذا اليوم مناسبة رئيسية لإحياء ذكرى الجنود الأستراليّين والنوزيلينديّين، رجالاً ونساءً، الذين ضحّوا بحياتهم في خدمة دولهم.

وبنهاية الحملة في غاليبولي، لقي ما يقارب أحد عشر ألف جندي أسترالي ونيوزيلندي حتفه على هذه الشواطئ والتلال، إلى جانب آلاف الجنود البريطانيّين والفرنسيّين والكنديّين والأتراك. وعلى الرغم من أنّ الحملة كانت كارثية من منظور عسكري، إلاّ أنّها مثّلت باكورة الأفعال التي قامت بها الأمّتان الأسترالية والنيوزيلندية حديثتا العهد، لتضحي بالتالي نقطة تحوّل جوهري في تاريخهما.

وقد شارك في المراسم ما يزيد عن مئة وعشرين شخصاً، من بينهم ممثِّل عن رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب، بالإضافة إلى معالي الوزير الكندي لشؤون الهجرة والجنسية، السيد كريس ألكساندر، والمنسِّقة الخاصة للأمم المتحدة، السيدة سيغريد كاغ، ووزراء، وملحقون عسكريون، إلى جانب ممثِّلين عن الأجهزة الأمنية اللبنانية ووكالات الأمم المتحدة.

وفي خطاب للمناسبة، أشار سعادة السفير الأسترالي المعيّن في لبنان، السيد غلين مايلز، إلى أنّ مراسم الإحتفاء بهذه الذكرى لا ترمي إلى تمجيد الحرب أو الإشادة بالظافرين بها أو التعمية على الثمن المروِّع الذي يتكبّده من يشارك في القتال، كما عائلاتهم التي يتركونها وراءهم.

واعتبر أنّ ما نقوم به في هذا اليوم، "بكل تواضع واعتزاز وأسى، هو استذكار أولئك الذين خدموا دولنا في خضم الصراعات والأزمات، ولاسيّما من دفعوا حياتهم ثمناً".

أما المقدّم روث بوتز التي ألقت كلمة للمناسبة بالنيابة عن الحكومة النيوزيلندية فلفتت إلى أنّ لكلّ مجتمع محلي في أستراليا ونيوزيلندا نصباً يحمل أسماء الرجال والنساء الذين لبّوا نداء الواجب الوطني وخاضوا غمار المغامرة، من دون أن يحالفهم الحظ، للأسف، بالعودة إلى أوطانهم على قيد الحياة.
وتابعت: "علينا أن نتذكّر، في هذا اليوم بالذات، أنّ كلّ اسم من هذه الأسماء يعود إلى زوج أو أب أو إبن أو إبنة أو زميل كانت خسارته مأساة لعائلته وأصدقائه..."

هذا وحيّا السيد مايلز عناصر القوى الأمنية اللبنانية الذين خسروا حياتهم، وهم يخدمون بلادهم، وصلّى لعودة الذين لا يزالون محتجزين كرهائن سالمين. كما أقرّ بأواصر الإحترام والصداقة القوية التي تربط أستراليا ونيوزيلندا بتركيا، هي التي انبثقت من رحم الفظائع المشتركة التي اختبرها الجانبان في خنادق غاليبولي.