وزيرة الخارجية الأسترالية

النائبة جولي بيشوب

وزيرة الخارجية تزور الأردن ولبنان

لقد شدّدتُ، في زيارتي الأولى إلى الأردن ولبنان بصفتي وزيرةً للخارجية، على دعم أستراليا المتين والمستمر للأردن ولبنان، بينما يعالجان التحديات المترتبة على الأزمة الإنسانية المأساوية التي لم تنتهِ فصولاً بعد في سورية.

ففي الأردن الذي يستضيف ما يزيد عن نصف مليون لاجئ سوري، إطلعتُ على قصص حيّة عن الأزمة المتواصلة، وذلك أثناء زيارتي مركز تسجيل تابعاً للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ويستقبل آلاف اللاجئين يومياً.

وفي لبنان، حيث يشكِّل أكثر من مليون لاجئ سوري مسجّل خُمس عدد السكان الإجمالي، عقدتُ لقاءات مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لمناقشة المساعدة التي تقدِّمها أستراليا للمتأثِّرين بالأزمة في سورية.

وخلال الزيارة، أعلنتُ عن تخصيص الحكومة الأسترالية مساعدة مالية قدرها 20 مليون دولار لمبادرة "ما من جيل ضائع" التي أطلقتها الأمم المتحدة بهدف بناء مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال، عبر تحسين فرص تعليمهم ومعالجة ما واجهوه من عنف وتشرّد. (بيان صحفي، 21 نيسان 2014).

وفي الأردن، إلتقيتُ صاحب الجلالة الملك عبد الله، ورئيس الوزراء عبد الله النسور، ووزير الخارجية ناصر جودة، ومدير المخابرات العامة الجنرال فيصل الشوبكي.

وقد تطرّقنا إلى التعاون الوثيق بين أستراليا والأردن في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك لمعالجة الأزمة الإنسانية في سورية. كما ناقشنا التطورات المتصلة بعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط والتي يضطلع فيها الأردن بدورٍ رئيسي داعم.

وفي لبنان، حيث رحّبتُ بتشكيل حكومة لبنانية جديدة في شباط، إلتقيتُ الرئيس ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء تمام سلام، ووزير الخارجية جبران باسيل.

ترتبط أستراليا بعلاقة متينة ومتجذِّرة مع لبنان، تقوم على روابط مجتمعية قوية مع تحدُّر 400 ألف أسترالي من أصل لبناني. لقد أعدتُ التأكيد أمام الحكومة الجديدة على تعاون أستراليا الوثيق مع السلطات اللبنانية في محاربة تهريب البشر، بالإضافة إلى تعاوننا في مجالين ذات اهتمام مشترك لكلا البلدين، ألا وهما إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب. 

معالي الوزيرة النائب جولي بيشوب في مؤتمر صحفي مع نظيرها اللبناني، الوزير جبران باسيل