السفارة الأسترالية
لبنان

PAL_CHILD_SOCCEROOS_AR

أطفال فلسطينيون في لبنان يلتقون الـ "سوكروز"

أُتيحت فرصة العمر في الأسبوع الفائت لمجموعة من الأطفال الفلسطينيّين من عدة مخيّمات للاّجئين في بيروت وصيدا، إذ رتّبت السفارة الأسترالية في بيروت ومنظمة الأونروا لقاءً جمعهم بلاعبي المنتخب الوطني الأسترالي لكرة القدم الـ "سوكروز".

فيوم الأربعاء الواقع في 5 أيلول/سبتمبر، دُعِي ثلاثون طفلاً ممّن يلعبون كرة القدم لمشاهدة اللاعبين الأستراليين أثناء تمرينهم المغلق على ملعب صيدا الدولي. وقد قدّم السفير الأسترالي لكلّ طفل قميصاً باللونين الأخضر والذهبي خُطّ عليه رسما الكنغرو وكرة قدم وطبعت عليه جملة "إلتقيت Socceroo!" بالعربية. كذلك، وزّع لاعبو المنتخب أعلام الفريق قبل أن يستهلّوا تمرينهم على أرض الملعب.

وبعد انتهاء الحصة التدريبية، اصطفّ الأطفال للّحظة الحاسمة، لحظة لقائهم اللاعبين! واللافت أنّ اللاعبين الأستراليّين، وعلى الرغم من المجهود الذي بذلوه على أرض الملعب، لم يتلكؤوا في مصافحة الأطفال والتقاط الصور معهم وتوقيع القمصان والأعلام وكرات القدم. وقد كان النجمان الأستراليان تيم كاهيل ومارك شوارزر الأكثر شعبية على الإطلاق، في حين بادر الكابتن لوكاس نيل إلى التحدث مع الأطفال بالعربية، الأمر الذي أثار بهجتهم.

وقال السفير بارتلم: "بعض هؤلاء اللاعبين من كبار النجوم في عالم الرياضة حول العالم. لا يسعنا إلا الإشادة ببادرتهم اللطيفة، إذ كرّسوا الوقت ليُدخلوا البهجة إلى قلوب الأطفال. ستبقى هذه الذكرى محفورة في أذهان الأطفال ما حَيَوا".

وما ألهب الحماسة يوم الخميس في 6 أيلول/سبتمبر هو عودة الأطفال مجدداً إلى ملعب صيدا الدولي، لكنْ هذه المرة لمشاهدة المباراة الودية الدولية بين المنتخبين الوطنيين الأسترالي واللبناني.

فبفضل البطاقات التي أمّنتها السفارة الأسترالية، ارتفع عدد الأطفال الفلسطينيين ومرافقيهم من الأونروا إلى 60. كما انضم إليهم زهاء 50 ضيفاً أتوا من دار الأيتام في صيدا. وبتلك الروح الأسترالية الحقة، إلتفّ الجمهور الأسترالي الذي رافق المنتخب حول الضيوف ليُشعروهم بالراحة ووزّع على الأطفال الأبواق والأعلام الأسترالية وعلّمهم كيف يهتفون معهم "Aussie, Aussie, Aussie: Oi Oi Oi". فعَلَت أصوات الأطفال بحيوية بالغة.

وتكلّلت الأمسية المثالية بأداء اللاعبيين الأستراليين الباهر حيث حققوا فوزاً نظيفاً (ثلاثة أهداف مقابل لا شيء)، الأمر الذي أدهش مشجِّعيهم الجدد.