السفارة الأسترالية
لبنان

Aust_F_Ar

أستراليا ترفع دعمها المالي لأنشطة إزالة الألغام في لبنان

أعلنت رئيسة الوزراء غيلارد مؤخراً عن زيادة أستراليا دعمها لأنشطة إزالة الألغام في لبنان. وجاء هذا الإعلان أثناء ترحيب رئيسة الوزراء بالرئيس سليمان والوفد المرافق له إلى أستراليا، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس لبناني.

والواقع أنّ مساهمة أستراليا الإضافية بقيمة 915 ألف دولار أسترالي للعامين 2012-2013 ستسرِّع إعادة الأراضي بعد تطهيرها إلى سكان الجنوب. وتماشياً مع إستراتيجية أستراليا العالمية لمكافحة الألغام، سيسهم التمويل في تطهير مساحات أكبر من الأراضي، الأمر الذي سيتيح للسكان في جنوب لبنان الوصول إلى الأراضي الزراعية والبنية التحتية ويزيل خطر الموت والإصابة الذي يحدق بهم.

وعليه، ستحصل المجموعة الاستشارية للألغام (ماغ) على مبلغ قدره 500 ألف دولار في العامين 2012-2013، فضلاً عن مساهمة إضافية بقيمة 500 ألف دولار في العامين 2013-2014. وسيساعد هذا التمويل على تطهير 400 ألف متر مربع من الأراضي في جنوب لبنان، علماً أنه يأتي استكمالاً لمشروع آخر موّلته أستراليا فأفضى إلى تطهير 238 ألف متر مربع من الأراضي في العام الفائت وعاد بالفائدة على أكثر من أحد عشر ألف شخص.

كذلك، ستحصل جمعية المساعدات الشعبية النرويجية على مبلغ إضافي قدره 420 ألف دولار في العامين 2012-2013، الأمر الذي سيسهم إسهاماً مباشراً في تطهير 170 ألف متر مربع من الأراضي الملوثة، فضلاً عن تدريب فريق البحث وتجهيزها، وإطلاق برامج المناصرة والتوعية على مخاطر الألغام ومساعدة الضحايا. وكانت جمعية المساعدات الشعبية النرويجية تمكنت في العامين 2011-2012، بفضل تمويل أسترالي، من تطهير 716,815 متر مربع من الأراضي وإزالة 1,259 قنبلة عنقودية.

وقال سفير أستراليا في لبنان لكس بارتلم: "إن زيادة أستراليا دعمها المالي لأنشطة إزالة الألغام في لبنان إنّما يعتبر مؤشراً ملموساً على التزامنا تجاه الشعب اللبناني".

وتابع: "بفضل العمل اللافت الذي قام به شركاؤنا في المجموعة الاستشارية للألغام وجمعية المساعدات الشعبية النرويجية، إستعادت المجتمعات المحلية عشرات الآلاف من الأمتار المربعة من الأراضي في جنوب لبنان. فنَشُطت الزراعة وأعمال بناء المساكن وتطوير البنية التحتية، الأمر الذي عاد بكثير من الفائدة على الاقتصاد المحلي".

"نفخر بمواصلة العمل مع فرق إزالة الألغام المحلية ومع الحكومة اللبنانية للحرص على تحوّل لبنان، في يوم من الأيام، إلى بلد خالٍ من الألغام الأرضية والقنابل العنقودية وغيرها من المتفجرات من مخلّفات الحرب".